احذروا بوائق اللسان فإنها أهلكت الإنس والجان، وأكبر برهان ما ينشر في بعض الشبكات

الموضوع في 'المنبر الإسلامي العام' بواسطة الأندلسي, بتاريخ ‏18 ديسمبر 2009.

  1. الأندلسي

    الأندلسي غفر الله له ولوالديه طاقم الإدارة

    احذروا بوائق اللسان فإنها أهلكت الإنس والجان، وأكبر برهان ما ينشر في بعض الشبكات الحزبية

    عبد الحميد العربي الجزائري




    الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين

    عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قلت: يارسول الله! أي المسلمين أفضل؟ قال: (من سلم المسلمون من لسانه ويده)أخرجه البخاري ومسلم.


    وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال: (الصلاة على وقتها) قلت: ثم ماذا يارسول الله؟ قال:(أن يسلم الناس من لسانك) رواه الطبراني وصححه العلامة الألباني في الترغيب والترهيب.


    عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه قال: قلت: يارسول الله ما النجاة؟ قال: (أملك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك) رواه الترمذي وصححه العلامة الألباني.


    وعن الحارث بن هشام رضي الله عنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبرني بأمر أعتصم به؛ فقال: رسول الله: (أملك هذا وأشار إلى لسانه) رواه الطبراني وصححه الشيخ الألباني.


    فإياك أخي المسلم أن ترخي الوكاء للسانك فتتكلم في المسلمين بالكذب والظنون والأخبار المكذوبة فتهلك، ولا تسغي لكل ناعق خوان فإن الأصل في عرض المسلم الحرمة. لحديث أبي هريرة في صحيح مسلم: (كل المسلم على المسلم حرام، دمه وعرضه وماله).

    ومن تصفح شبكة الساحة الإسلامية يصاب بالذهول والدهشة لما يجده من افتراء وكذب على علماء السنة وطلابها، من أقوام يتكلمون باسم الدين، ويزعمون النصيحة لمشايخ أهل السنة وهم في الفتنة مرتكسون، وفي الإثم غارقون ويحسبون أنهم يحسنون صنعا، والله ثم والله ما رأيت كذابا ومفتريا، حاقدا على السلفيين، كهذا الذي يلقب نفسه (بالصدى)، الذي أخشى أن تصيبه دعوة مظلوم يطلقها في جوف الليل، لأن الصدى المسكين الظالم لنفسه قد جاوزا المدى في الظلم والأذى، وآذى أولياء الله من أهل السنة إذاء لا نظير له، وأظنه يعرف حديث من عاد لي وليا.

    وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله: (لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه، ولا يدخل الجنة رجل لا يأمن جاره بوائقه) رواه أحمد وصححه الألباني.

    فإذا رأيتم الرجل أو المرأة يتكلمان في عرض مسلم بالباطل فاعلم أن قلبهما فيه اعوجاج وإيمانهما فيه انحراف والعياذ بالله.


    وعن أبي وائل عن عبد الله: أنه ارتقى الصفا فأخذ بلسانه فقال: يا لسان قل خيرا تغنم، واسكت عن شر تسلم، من قبل أن تندم، ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أكثر خطايا ابن آدم في لسانه) صححه الألباني.

    فاحذر أيها الأثري من لسانك فهو مصدر الهلاك، وتجنب التفكه بأعراض السلفيين خصوصا وبالمسلمين عموما، ولا تتأسى ببعض كتاب الشبكات العنكبوتية، فإن قلوبهم مريضة بالحقد على أهل السنة، وعفنة بالحسد، يحتاجون إلى الدعاء فهم في بلاء، فاحمد الله على السلامة من الأدواء.

    وعن سعيد بن زيد رضي الله عنه عن النبي قال: (إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق) رواه أبو اود وصححه الألباني.


    قد يقول القائل أنا أتكلم لمصلحة الدين نقول لابأس ولكن اعرف الشريعة جيدا وامكث في دراستها سنوات وزاحم العلماء بالركب وتطهر من أمراض القلوب كالحسد، واتصف بالورع والزهد حتى يعرفك المجتمع بالطلب والعلم، والمنهج السليم، فالبخاري ومسلم وأحمد وأبوداود وأبوحاتم .......وابن تيمية وابن قيم........ والشيخ ابن إبراهيم وابن باز والألباني والشيخ ربيع و...و.... من مشايخ أهل السنة ما تكلموا لمصلحة الدين حتى عرفوا الدين وعرفوا أصوله وفروعه وما يصلح له.

    وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج ممّا قال) رواه أبو داود وصححه الألباني.

    وردغة الخبال: عصارة أهل النار والعياذ بالله من حرّ جهنم.


    وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه مرّ على بغل ميت فقال لبعض أصحابه: (لأن يأكل من هذا حتى يملأ بطنه، خير له من أن يأكل لحم رجل مسلم) رواه أبو الشيخ موقوفا وصححه الألباني.

    لقد غلا لحم البغال والحمير في الأسواق الصينية، ورخص عرض المسلم عند المسلمين وفي الساحة الإسلامية، فنجد المسلم يطلق على أخيه خبيث، وزنديق، وذباب، وأهلكه الله، ثم لو سألته عن الذنب الذي وقع فيه هذا المسلم حتى استحق هذه العبارات القاتلة فإنه يحار في الجواب، بل بعضهم لا يعرف المتكلم فيه مع ذلك يرميه بعبارات يتزلزل منها جبل أحد، وإذا ناقشته طأطأ رأسه وأحيانا يهرب، والأخرى يقول: المهم المشاركة فقط، وبعضهم همه ترديد العبارات ولا يسأل عن معانيها، وبعضهم يقول: قيل، قيل!! وهي من صيغ التمريض، فهذا حالنا بين قيل، وروي، وبلغني، و..و..، والضحية الكبرى عرض المسلم السلفي، وشماتة الحزبين والتكفريين، فإنك إذا دخلت بعض الشبكات كساحة اللعب ولا أقول إسلامية، يتفطر قلبك من الأسى وتذرف العبارات حين تجد أعراض العلماء كالشيخ أمان الجامي رحمه الله والشيخ ربيع حفظه الله يتفكه بها السفهاء والكذابون.


    اللهم مكنا من حفظ ألسنتنا، والكلام في المخالف بالحق الساطع والخبر الثابت، وجنبنا الكذابين، وقيل وقال وروي وكل مدلس مغير للحقائق، مدسوس في صف المسلمين.


    وكتبه أخوكم المشفق على نفسه من عذاب الله: أبو عبد الباري عبد الحميد أحمد العربي الجزائري تغمده الله بلطفه.
     
  2. ناجحة دائما

    ناجحة دائما عضو متميز

    شكرا لك اخيا على الموضوع المميز
     
  3. القلب السعيد

    القلب السعيد عضو وفيّ

    جزاك ربي الفردوس
    وحفظ الله السنتنأ من قول الباطل
     
  4. الأندلسي

    الأندلسي غفر الله له ولوالديه طاقم الإدارة

    آمين آمين

    جزاكما الله خيرا ونفع بكما
     

مشاركة هذه الصفحة