دراسة الجدوى الاقتصادية وتقييم المشروعات

الموضوع في 'النقود والمالية' بواسطة ألآء, بتاريخ ‏17 مايو 2010.

  1. ألآء

    ألآء عضو جديد

    السلام عليكم، هذا موضوع بحث أردت أن أفيدكم به. أتمنى أن يفيدكم.
    دراسة الجدوى الاقتصادية وتقييم المشروعات

    1. مفاهيم أساسية حول طبيعة الاستثمار

    تحظى عملية الاستثمار من بين العديد من الفعاليات الاقتصادية بأهمية كبيرة كون الاستثمار يمثل العنصر الحيوي والفعال لتحقيق عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن أي زيادة أولية في الاستثمار سوف تؤدي إلى زيادات في الدخل من خلال مضاعف الاستثمار. كما أن أي زيادة في الدخل لابد أن يذهب جزء منها لزيادة الاستثمار من خلال ما يسمى بالمعجل (المسارع). ومن ناحية أخرى يمكن القول أن كل عملية استثمار لابد أن يرافقها مستوى معين من المخاطرة، ولا بد أيضا أن تحقق مستوى معين من العائد.


    أولا: مفهوم الاستثمار:

    يرى البعض أن الاستثمار يعني " التضحية بمنفعة حالية يمكن تحقيقها من إشباع استهلاكي حالي من اجل الحصول على منفعة مستقبلية يمكن الحصول عليها من استهلاك مستقبلي اكبر". والبعض الأخر يعرف الاستثمار بأنه "التخلي عن استخدام أموال حالية ولفترة زمنية معينة من اجل الحصول على مزيد من التدفقات النقدية في المستقبل تكون بمثابة تعويض عن الفرصة الضائعة للأموال المستثمرة، وكذلك تعويض عن الانخفاض المتوقع في القوة الشرائية للأموال المستثمرة بسبب التضخم مع إمكانية الحصول على عائد معقول مقابل تحمل عنصر المخاطرة. وعلى هذا الأساس يمكن القول أن الاستثمار يختلف عن الادخار الذي يعني " الامتناع عن جزء من الاستهلاك الحالي من اجل الحصول على مزيد من الاستهلاك في المستقبل "، ويختلف الادخار عن الاستثمار بأن الادخار لا يحتمل أي درجة من المخاطرة.

    ثانياً: أهمية الاستثمار:

    يمكن تلخيص أهمية الاستثمار بالنقاط التالية:
    § زيادة الدخل القومي
    § خلق فرص عمل.
    § دعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
    § زيادة الإنتاج ودعم الميزان التجاري وميزان المدفوعات.
    وقد أولت الدول المتقدمة اهتمام كبير للاستثمار من خلال قيامها بإصدار القوانين والتشريعات المشجعة للاستثمار واللازمة لانتقال رؤوس الأموال. أما في الدول النامية فلم يعطَ هذا الموضوع الاهتمام الكافي على الرغم من ندرة رأس المال في هذه الدول. وتعود هذه الندرة في رأس المال للأسباب التالية:
    § انخفاض معدلات نموالدخل القومي.
    § ارتفاع معدلات الاستهلاك.
    § ارتفاع معدلات النموالسكاني.
    § عدم توفر البيئة والمناخ الملائم للاستثمار.
    § ضعف الوعي الادخاري والاستثماري.
    § الاستخدام الغير العقلاني لرأس المال المتاح.

    ثالثاً: أهداف الاستثمار:

    قد تكون هذه الأهداف من اجل النفع العام ( كالمشروعات العامة التي تقوم بها الدولة) أومن اجل تحقيق العائد اوالربح كالمشروعات الخاصة، ومن الأهداف ايضاً:
    § تحقيق عائد مناسب يساعد على استمرارية المشروع.
    § المحافظة على قيمة الأصول الحقيقية.
    § استمرارية الحصول على الدخل والعمل على زيادته.
    § ضمان السيولة اللازمة.

    رابعاً: أنواع الاستثمار:

    § الاستثمار الحقيقي والاستثمار المالي: الاستثمار الحقيقي هوالاستثمار في الأصول الحقيقية (المفهوم الاقتصادي)، أما الاستثمار المالي فهوالذي يتعلق بالاستثمار في الأوراق المالية كالأسهم والسندات وشهادات الإيداع وغيرها.
    § الاستثمار طويل الأجل والاستثمار قصير الأجل: الاستثمار طويل الأجل هوالذي يأخذ شكل الأسهم والسندات ويطلق عليه الاستثمار الرأسمالي. أما الاستثمار قصير الأجل فيتمثل بالاستثمار في الأوراق المالية التي تأخذ شكل اذونات الخزينة والقبولات البنكية أوبشكل شهادات الإيداع ويطلق عليه الاستثمار النقدي.
    § الاستثمار المستقل والاستثمار المحفز: الاستثمار المستقل هوالأساس في زيادة الدخل والناتج القومي من قبل قطاع الأعمال أوالحكومة أومن استثمار أجنبي. أما الاستثمار المحفز فهوالذي يأتي نتيجة لزيادة الدخل (العلاقة بينهما طردية).
    § الاستثمار المادي والاستثمار البشري: الاستثمار المادي هوالذي يمثل الشكل التقليدي للاستثمار أي الاستثمار الحقيقي، أما الاستثمار البشري فيتمثل بالاهتمام بالعنصر البشري من خلال التعليم والتندريب.
    § الاستثمار في مجالات البحث والتطوير: يحتل هذا النوع من الاستثمار أهمية خاصة في الدول المتقدمة حيث تخصص له هذه الدول مبالغ طائلة لانه يساعد على زيادة القدرة التنافسية لمنتجاتها في السوق العالمية وأيضا إيجاد طرق جديدة في الإنتاج.

    طبيعة العلاقة بين العائد ودرجة المخاطرة:

    عائد الاستثمار هو"العائد الذي يحصل عليه صاحب رأس المال مقابل تخليه عن الاستمتاع بماله للغير ولفترة زمنية معينة"، أويمكن أن يعرف على انه " ثمن لتحمل عنصر المخاطرة اوعدم التأكد"، وكلما كان طموح المستثمر بالحصول على عائد اكبر كانت درجة المخاطرة اكبر فالعلاقة طردية. وهناك علاقة أيضا بين طول فترة الاستثمار ودرجة المخاطرة، أي كلما زادت الفترة لاسترجاع رأس المال المستثمر زادت درجة المخاطرة. والمخاطرة تظهر نتيجةلظروف عدم التأكد المحيطة باحتمالات تحقيق أم عدم تحقيق العائد المتوقع. والعلاقة بين العائد ودرجة المخاطرة تكون متباينة بحسب طبيعة وحجم الاستثمار. وهناك ثلاث فئات من الأفراد صنفوا بحسب تقبلهم لدرجة المخاطرة وه:
    § فئة متجنبي المخاطرة: درجة استعدادها لتحمل المخاطرة ضعيفة وعادة ما تكون هذه الفئة من المستثمرين الجدد.
    § فئة الباحثين عن المخاطرة: وتكون على استعداد تام لتحمل المخاطرة وعادة ما تكون هذه الفئة من المستثمرين القدامى.
    § فئة المستثمرين المحايدين: وتمثل الحالة الوسط بين الحالتين السابقتين.

    خامساً: المقومات الأساسية للقرار الاستثماري:

    الاستراتيجية الملائمة للاستثمار: وتختلف هذه الاستراتيجية باختلاف أولويات المستثمرين والتي تتأثر بعدة عوامل: الربحية، السيولة، الأمان. والربحية تتمثل بمعدل العائد، أما السيولة والأمان فيتوقفان على مدى تحمل المستثمر لعنصر المخاطرة.
    أنواع المستثمرين:
    § المستثمر المتحفظ: وهوالذي يعطي عنصر الأمان الأولوية.
    § المستثمر المضارب: وهوالذي يعطي عنصر الربحية الأولوية.
    § المستثمر المتوازن: وهذا النوع يمثل النمط الأكثر عقلانية والذي يوازن بين العائد والمخاطرة.

    سادساً: الأسس والمبادئ العلمية في اتخاذ القرارات الاستثمارية:

    عند اتخاذ قرار استثماري لا بد من أخذ عاملين بعين الاعتبار:

    العامل الأول: أن يعتمد اتخاذ القرار الاستثماري على أسس علمية. ولتحقيق ذلك لابد من اتخاذ الخطوات التالية:
    § تحديد الهدف الأساسي للاستثمار.
    § تجميع المعلومات اللازمة لاتخاذ القرار.
    § تقييم العوائد المتوقعة للفرص الاستثمارية المقترحة.
    § اختيار البديل أوالفرصة الاستثمارية المناسبة للأهداف المحددة.

    العامل الثاني: يجب على متخذ القرارات أن يراعي بعض المبادئ عند اتخاذ القرار منها:
    § مبدأ تعدد الخيارات أوالفرص الاستثمارية.
    § مبدأ الخبرة والتأهيل.
    § مبدأ الملائمة ( أي اختيار المجال الاستثماري المناسب).
    § مبدأ التنوع اوتوزيع المخاطر الاستثمارية.


    سابعاً: محددات الاستثمار:

    § سعر الفائدة ( علاقة عكسية طبقاً للمفهوم الاقتصادي للاستمار).
    § الكفاية الحدية لرأس المال (الإنتاجية الحدية لرأس المال المستثمر اوالعائد على رأس المال المستثمر).
    § التقدم العلمي والتكنولوجي.
    § درجة المخاطرة.
    § مدى توفر الاستقرار الاقتصادي والسياسي والمناخ الاستثماري.
    § عوامل أخرى: مثل توفر الوعي الادخاري والاستثماري وكذلك مدى توفر السوق المالية الفعالة.






    2. طبيعة وأهمية دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروعات الاستثمارية:

    حظي موضوع دراسات الجدوى الاقتصادية بالاهتمام الكبير في تحقيق الاستخدام والتوزيع الأمثل للموارد الاقتصادية المتاحة، فهناك علاقة وثيقة بين دراسات الجدوى الاقتصادية وطبيعة القرارات الاستثمارية، فكلما اعتمد القرار على دراسات شاملة ودقيقة وموضوعية وعلمية، كلما كانت القرارات أكثر نجاحاً وأماناً في تحقيق الأهداف.

    أولاً: مفهوم دراسات الجدوى الاقتصادية:

    هي عبارة عن دراسات علميّة شاملة لكافة جوانب المشروع أوالمشروعات المقترحة، والتي قد تكون إمّا بشكل دراسات أوليّة تفصيلية، والتي من خلالها يمكن التوصّل إلى اختيار بديل أوفرصة استثمارية من بين عدة بدائل أوفرص استثمارية مقترحة. ولابدّ أن تتصف تلك الدراسات بالدقّة والموضوعيّة والشمولية؛ فهي مجموعة من الدراسات المتخصصة التي تجرى للتأكد من أن مخرجات المشروع (منافع، ايرادات) أكبر من مدخلاته (تكاليف) أوعلى الأقل مساوية لها.

    ثانياً: أهمية دراسات الجدوى الاقتصادية:

    تكمن أهمية دراسة الجدوى في أنها الوسيلة التي من خلالها يمكن الاجابة على الأسئلة التالية:

    § ما هوأفضل مشروع يمكن القيام به؟
    § لماذا يتم القيام بهذا المشروع دون غيره؟
    § أين يتم اقامة المشروع؟
    § ما هوأفضل وقت لإقامة المشروع وطرح منتجاته؟
    § من هي الفئة المستهدفة في المشروع؟
    § كيف سيتم اقامة المشروع؟
    § ما مدى حاجة المشروع من عمال وآلات...؟
    § كم سيكلف المشروع؟
    § هل سيحقق أرباح أم لا؟
    § ما هي مصادر تمويل المشروع؟
    § كيف أختار مشروع من مجموعة مشاريع بديلة؟
    § كيف أثبت ان المشروع مجدي اقتصادياً؟


    لماذا نقوم بإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية؟

    § تقلل من احتمالية فشل المشروع وتقلل من هدر رأس المال.
    § تساعد في المفاضلة بين المشاريع المتاحة.
    § تحقق الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصاديّة المتاحة.
    § تدعم عمليّة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

    ثالثاً: أنواع دراسات الجدوى الاقتصادية:

    اولاً: دراسات الجدوى الأوليـّة.
    ثانياً: دراسات الجدوى التفصيليّة.

    دراسات الجدوى الأوليّة

    وهي عبارة عن دراسة أوتقرير أوّلي يمثّل الخطوط العامة عن كافة جوانب المشروع أوالمشروعات المقترحة، والتي يمكن من خلالها التوصّل إلى اتخاذ قرار إما بالتخلي عن المشروع أوالانتقال إلى دراسة أكثر تفصيلاً. ونتيجة لهذه الدراسة يتم التخلي عن المشروع أوالانتقال إلى الدراسة التفصيلية.

    من المسائل التي تعالجها دراسات الجدوى الأوليّة ما يلي:

    § دراسة أولية عن الطلب المحلي والأجنبي المتوقع على منتجات المشروع، ومدى حاجة السوق لها.
    § دراسة أولية عن التكاليف الاجمالية للمشروع سواء كانت تكاليف رأسمالية أوتشغيلية.
    § دراسة أولية عن مدى جدوى المشروع فنّياًَ، بتحديد احتياجات المشروع من العمال والمواد الأولية.
    § دراسة أولية عن المواقع البديلة للمشروع المقترح، واختيار أفضلها.
    § مدى تأثير المشروع على المستوى القومي، وعلى عمليّة التنمية الاقتصادية.
    § دراسة أولية عن مصادر تمويل المشروع سواء كان التمويل ذاتي أومن مصادر أخرى.
    § دراسة أولية عن العوائد المتوقعة (الايرادات) للمشروع المقترح.
    § بيان مدى توافق المشروع مع العادات والتقاليد والقوانين السائدة في المجتمع.

    دراسات الجدوى التفصيليّة:

    عبارة عن دراسات لاحقة لدراسات الجدوى الأولية، ولكنها أكثر تفصيلاً ودقة وشمولية منها، وهي بمثابة تقرير مفصّل يشمل كافة جوانب المشروع المقترح، والتي على أساسها تستطيع الادارة العليا أن تتخذ قرارها، إما بالتخلي عن المشروع نهائياً أوالانتقال إلى مرحلة التنفيذ. وتعتبر دراسات الجدوى الأولية والتفصيلية متكاملة ومتتالية، ولا يمكن الاكتفاء بدراسة واحدة لكي تكون بديلة عن الدراسة الأخرى أي ليست معوّضة، ونتيجة لهذه الدراسة يتم إما التخلي عن المشروع أوالبدء بعملية التنفيذ.
    مكونات دراسة الجدوى التفصيلية:

    1. الدراسة السوقية.
    2. الدراسة الفنية.
    3. الدراسة التمويلية.
    4. الدراسة المالية.
    5. الدراسة البيئية.
    6. المفاضلة بين المشروعات واختيار المشروع الأفضل (اتخاذ القرار).

    تجدر الإشارة إلى أن جميع الدراسات السابقة هي دراسات مكملة لبعضها البعض وليست بديلة.

    1. الدراسة السوقية:

    وتتمثل بما يلي:
    § دراسة العوامل المحددة للطلب على منتجات المشروع المقترح.
    § تقدير الطلب الحالي والمتوقع لمنتجات المشروع.
    § تقدير حجم السوق من خلال تقدير حجم الطلب.
    § تقدير الحصة المتوقعة لمنتجات المشروع من السوق المحلية.
    § دراسة الآثار الناجمة عن انتاج السلع المكملة والبديلة للسلع المنتجة.

    من خلال الدراسة السوقية يتم تقدير الايرادات الكلية المتوقعة للمشروع.

    2. الدراسة الفنيّة:

    هي تلك الدراسة التي تنحصر مهمتها في دراسة كافة الجوانب الفنية المتعلقة بالمشروع المقترح، والتي يمكن الاعتماد عليها في التوصل إلى قرار استثماري إما بالتخلي عن المشروع أوالتحول إلى مرحلة التنفيذ.

    تكمن أهمية دراسات الجدوى الفنية للمشروعات فيما يلي:

    § اختيار البدائل الفنية المختلفة التي يحتاجها المشروع، وفحص الآثار المتوقعة لتلك البدائل.
     
    أعجب بهذه المشاركة نورالدين سعيد
  2. عبد الكريم

    عبد الكريم طاقم الإدارة مشرف

    شكرا الأخت آلاء
    نشاط رائع ..
    ينقصه بعض التنظيم
    واصلي نشاطك
     
  3. رباب

    رباب عضو جديد


    شكوووووووورة اخت ألاء على الموضوع القيم
    تقبلي مروري
     
  4. المعتز بالله

    المعتز بالله عضو متميز

    يعطيك الصحة آلاء وبارك الله فيك
     
  5. خالد الإدريسي

    خالد الإدريسي عضو متميز

    [​IMG]
     

مشاركة هذه الصفحة